هناك الكثير من الأشياء حولنا لا نعيرها أهمية كبيرة
ولكن إذا ركزنا بها قليلا سوف تصبح نظريات بحياتنا...

 

 

قبل أن تبدأ بمعرفة نظرية الفلافل اسأل نفسك هذه الأسئلة لتفهم من خلالها ماذا تعني نظريـــة الفلافــل

  • كيف تستطيع حماية 360 ألف طفل من خطر حوادث الطرقات؟
  • كيف تستطيع أن تعدي 325 ألف  طالب أردني بفايروس ريادة الأعمال ؟
  • كيف تستطيع أن تعمل على إصلاح 120 ألف كرسي في المدارس الحكومية بأقل الجهود والتكاليف؟
  • كيف تستطيع عمل بيئة مدرسية جميلة بـ100 مدرسة وبـ100 دينار في مختلف المناطق وبأسرع وقت ممكن ؟

بعام 2007 كان عدد ضحايا حوادث السير في الأردن ما يقارب 3800 ضحية في مختلف المدارس والمحافظات فمن منطلق المسؤولية قمنا بعمل دراسة واحصاءات وتخطيط للمدارس التي خرج منها أكثر عدد ضحايا لتصبح مدارس أكثر أمان على الطرقات وبخلال 18 شهر تم انجاز 260 مدرسة كمنطقة مدرسية لا يوجد بها حوادث (مناطق مدرسية آمنة) فيما انخفض معدل الحوادث بنسبة 63 % وذلك بحل المشكل بطريقة تكافلية و هذا ماتم بمبادرة حكمت السلامة المرورية.

 

ومن بعد هذه التجربة الناجحة أصبحت الأفكار متجهة على كيفية تحويل المشاكل لفرص كبيرة. ومنها خرجت نظريــة الفلافــل:
كيف يمكن إنجاز الكثير بالقليل للكثير و بسرعة؟

من خلال مشاهدة صانع الفلافل في المطاعم وكيف يمكنه صنع هذا العدد من حبات الفلافل ذات الحجم الثابت بأسرع وقت وبأبسط وصفة وبيعها بتكلفة قليلة ومصاحبة بالتأكيد للطعم والنكهة اللذيذة

من هنا جاءت نظرية الفــلافــل...

فمن خلال نظرية الفلافل تم عمل 650 شركة في مدة تقارب العام في المدارس الحكومية، وهي عبارة عن مشرو ع صغير داخل المدرسة يتكون من عشرة طلاب في المدارس المهنية، يتم دعمهم بمبلغ صغير كبداية لتحفيزهم على العمل بشكل أوسع داخل المدرسة وصناعة منتجات، يتم بيعها عن طريق البزارات في المدارس. استطعنا أن نأثر على 325 ألف طالب، تعدت أرباحهم في عام واحد 245 ألف دينار أردني، وتم صرف ما قيمته 70% من ناتج الربح لتحسين البيئة المدرسة الخاصة بهم.

 وفي مبادرة أخرى، كانت هناك فرصة لتشغيل طلاب المدارس الصناعية الذكور في الأردن (قسم النجارة) بإعادة هيكلة المقاعد الدراسية التالفة بدلا من استبدالها بمقاعد حديثة وبقيمة شرائية أعلى. وكانت الآلية بإعطاء بدل مصانعة للطالب كبدل مصانعة للكرسي التالف و اتاحة المواد كالخشب والحديد وغيرها من خلال المدرسة ذاتها ...

إذ قمنا بعمل تجربة على 1000 كرسي، ونجحت التجربة. وبعد ذلك، تم انجاز 120 ألف كرسي مما كان عامل توفير على خزينة الدولة بما قدره 4 مليون دينار أردني، وهذه المبادرة تحت اسم مقعدنا.

 

وليس ذلك فقط، فهناك مبادرة سنبلة التي هدفها تغيير البيئة المدرسة من بيئة غير جيدة لبيئة جميلة وذات طابع حيوي، وذلك عن طريق اختيار 100 مدرسة من مختلف أنحاء الأردن...

حيث يتم إعطاء المدرسة 100 دينار عن طريق شراكة مع مؤسسات خاصة وعامة، للبدء بإنجاز أفكار لتجديد أو تغيير أوإصلاح المدرسة، وذلك عن طريق التشارك مابين المدرسة (معلمات، معلمين، طلاب، وطالبات) مع المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة من بلدية وأهالي وغيرهم.